• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

إلى "زيد" من الأصحاب في حفل زواجه ( قصيدة )

إلى "زيد" من الأصحاب في حفل زواجه ( قصيدة )
أ.د. عبدالحكيم الأنيس


تاريخ الإضافة: 14/12/2014 ميلادي - 21/2/1436 هجري

الزيارات: 4051

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إلى "زيد" من الأصحاب في حفل زواجه

 

إذا ما عذَّبتْ أحشايَ هندُ
وطالَ عليَّ في الأشواقِ بُعْدُ
ففي حفلِ ابتهاجي فيك ينأى
دُجى المنأى، وصبحُ السعدِ يبدو
كأنَّكَ إِذْ تودِّعُ عهدَ عيشٍ
جَرَعتَ به العذابَ وأنتَ فَرْدُ
أودِّعُهُ أنا أيضًا وإنْ لمْ
أُزَفَّ وليسَ لي حادٍ فيحدو
فإِنّ شريعةَ الإسلامِ شدَّتْ
سرائرَنا، فكلُّ الصحبِ "زيدُ"
♦    ♦    ♦
أخي يا أيها المملوءُ سعدًا
أقلُّ رجائنا لكَ فيكَ سعدُ
دعونا اللهَ في صدقِ النوايا
وعندَ الله للداعينَ وعدُ
ليبدوَ دربُك الآتي جميلاً
ويملأَهُ على الطرفينِ وَرْدُ
إلى أنْ تبلغَ الآمالَ فيما
تُرَجِّيهِ وأنتَ أبٌ وجَدُّ
فثقْ باللهِ في أملٍ وطيدٍ
بلا جَزْرٍ فعندَ اللهِ مَدُّ
ولا تجزعْ لأيامٍ خوالٍ
يَهُزُّكَ في جوانبهن سُهدُ
فقَدْ ولّى زمانُ الصدِ فاشربْ
كؤوسَ الوصلِ لا يؤذيك صدُّ
تناديكَ الجِنان هَلُمَّ "زيدُ"
سَيَغْسِل "قَبْلَكَ" المهمومَ "بَعْدُ"
وأجملُ ما يكون الصحوُ إِمَّا
تقدَّمَ قَبْلَهُ مَطَرٌ ورعدُ
وإِنْ لمْ يَحْرِق الأحشاءَ حَرٌّ
أيعذبُ في فمِ الظمآنِ بَرْدُ؟
أزلْ – باللهِ - ما صنعتْ ليالٍ
يبيتُ مُؤَرَّقًا فيها الأشدُّ
ونَلْ ثأرًا من الأيامِ جمًّا
ليُطفأَ مِنْ جوى الأشواقِ وقدُ
إذا ما أمكنتْ فرصُ الليالي
فَخُذْها باليمينِ فليس بُدُّ
ولا تعْدُدْ من الساعات شيئاً
كفاكَ -وأنتَ في العُزَّابِ- عَدُّ
زرعتَ الصبرَ في نفسٍ طموحٍ
وحانَ اليومَ بعد الزرعِ حَصْدُ
وِسَادُك بعد شوكِ البُعدِ زَنْدُ
ورِيحُكَ بعد طولِ الصبرِ رَنْدُ
♦    ♦    ♦
مُنايَ لكَ السعادةُ كلَّ حينٍ
وعيشٌ دافقُ النعماءِ رغدُ
"نهارٌ" كلُّهُ أملٌ وجِدُّ
و"ليلٌ" ملؤُهُ شوقٌ ووَجْدُ
و"أطفالٌ" كَدُرِّ العقدِ يزهو
إذا ما نظّمَ الحباتِ عِقْدُ
تُطاوِعُك المنى في كلِّ آنٍ
وما ترجوهُ مِنْ دُنياكَ عبدُ
أَطِلْ للهِ تسبيحًا وحمدًا
وفضلُ اللهِ لا يحصيهِ حَمْدُ
وإنْ جاوزتَ بابَ الدارِ فاضرعْ
وقُلْ: يا ربِّ للعُزَّابِ قصدُ
أفارِقُهُمْ وقلبي في شجونٍ
عليهمْ، مِنْ زمانٍ فيه جهدُ
إذا ما يَمَّموا شطرَ الأماني
يُفاجئهم من الأيامِ ردُّ
وإنْ راموا المقاصدَ فاجأتهم
مطالبُ لا تُطال ولا تُحَدُّ
فلا نالوا المرامَ اللذْ أرادوا
ولم يُسْعِفْهمُ في الدهرِ زُهْدُ
تشبُّ عليهمُ نيرانُ شوقٍ
وليس لهذهِ النيران خَمْدُ
يسامرُهُمْ بوحدتهم "كتابٌ"
فيوحشهم وليس هناكَ "خَوْدُ"
♦    ♦    ♦
أطلتُ عليكَ شكوى الهمِ عذراً
إذا فاضَ القريضُ فلا يُرَدُّ
أهنئ مرةً أخرى، وأرجو
من الرحمنِ رحمتَهُ، وأشدو
فعشْ رجلًا لكَ الباعُ الأشدُّ
تروحُ على مسرّاتٍ وتغدو[1]

 


[1] ألقيت في بغداد مساء الخميس 10 /2 /1414هـ-29/ تموز 1993م.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة